responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 553


وهناك حديث آخر مثله في مسلم ( 1 / 187 ) من حديث أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما وفيه " قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوس في النار " وهذا آحاد أيضا لا يقطع به ، وهو من طريق أبي مالك الأشجعي وقد قال فيه أبو حاتم : صالح الحديث يكتب حديثه . وقال النسائي : ليس به بأس ، كما في " تهذيب الكمال " ( 10 / 270 ) فهو ليس في الدرجة العليا من الحفظ والضبط ، وليس حديثه هذا مقطوعا به بل هو معارض للقطعي كما سترى إن شاء الله تعالى عند مناقشة الفكرة الثانية .
وبقي من الأحاديث المهمة في هذه المسألة ما رواه مسلم أيضا ( 1 / 179 ) عن سيدنا جابر وفيه " ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه . قال : وأخاف أن لا أكون أحفظ ذلك . قال : غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها " . ففيه شك صريح فيما رواه في الصراط ، وقد اعترف بذلك الراوي فكيف نبني على الشك أصول الدين ؟ !
وروى أحمد ( 4 / 182 ) والترمذي ( 5 / 144 ) عن النواس بن سمعان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس أدخلوا الصراط جميعا ولا تتفرجوا وداع يدعو من جوف الصراط فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبوب قال ويحك لا تفتحه فإن تفتحه تلجه ، والصراط الإسلام ، والسوران حدود الله تعالى ، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله عز وجل ، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم " وهو صحيح ، والصراط هنا هو الطريق وهو ضرب مثل في هذا الحديث .
وكثير من الناس عند سماعهم لكلمة صراط لا يتخيلون إلا الجسر الدقيق الذي هو أدق من الشعرة وأحد من السيف ، مثل الحبل الذي يمشي عليه بعض الناس أحيانا فربما وقع وربما سار عليه ! !

553

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست