نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 551
ومن الآيات التي استدلوا بها على الجسر أيضا قوله تعالى ( فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) وهذا لا دلالة فيها على الجسرية وإنما فيها الأمر بدلالتهم على طريق الهلاك أو طريق النار ، وإذا أثبتوا بها جسرا للجحيم فيلزمهم إثبات جسر آخر لجنات النعيم ولم يقولوا بذلك ! ! فتأمل ! ! ! الأمر الثالث : أن الأحاديث التي وردت في الصراط هي أحاديث آحاد ، لا تفيد إلا الظن ، وهي معارضة بقطعي الدلالات كما سترى إن شاء الله تعالى ، وعمدة استدلالهم على الجسر ذي الكلاليب هو حديث أبي هريرة وأبي سعيد الذي فيه : " . . . يجمع الله الناس - يوم القيامة - فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول : أنا ربكم ، فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال صلى الله عليه وسلم : فأكون أول
551
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 551