responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 53


الجواربي في دعواه أن معبوده لحم ودم على صورة الآدمي [12] ودعوى الكرامية [13] أن معبودهم ذو نهاية من الجهة التي يلاقي منها العرش [14] إلى غير ذلك من مقالات فاسدة وأقوال باطلة تجد نماذج منها في كتاب ( أصول الدين ) للإمام الأستاذ عبد القاهر البغدادي [15] ص 335 - 338 ، فسمي علماء الإسلام هؤلاء المبتدعة أصحاب الكلام ، أي الذين تكلموا في أمور باطلة فاسدة زعموا أنها هي علم التوحيد الحق ، فقام الأئمة بالرد عليهم إما بالكلام الشفهي في المناظرات التي عقدوها بينهم وبين أولئك المبتدعة أو بالتصنيف والتأليف .
قال الإمام الغزالي رحمة الله تعالى في ( الإحياء ) ( 1 / 96 ) :
( وأول من سن دعوة المبتدعة بالمجادلة إلى الحق : علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، إذ بعث ابن عباس رضي الله عنهما إلى الخوارج فكلمهم فقال : ما تنقمون على إمامكم ؟ ! قالوا : قاتل ولم يسب ولم يغنم ، فقال : ذلك في قتال الكفار ، أرأيتم لو سبيت عائشة رضي الله عنها في سهم أحدكم أكنتم تستحلون منها ما تستحلون من ملككم وهي أمكم في نص الكتاب ؟ ! فقالوا : لا ، فرجع منهم إلى الطاعة بمجادلته ألفان ، وروي أن الحسن ناظر قدريا فرجع عن القدر . . . ) ا ه‌ .
بيان أن علم الكلام ليس مذموما :
لقد أرشد القرآن الكريم في آيات كثيرة إلى التفكر في خلق السماوات والأرض وما فيهن للاستدلال بذلك النظر على وجود خالقهن الله سبحانه وتعالى وهذا هو



[12] كما نقل ذلك الحافظ الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ( 10 / 544 ) وداود الجواربي هذا مبتدع ضال من السلف الطالح ترجمته في ( لسان الميزان ) ( 2 / 523 دار الفكر ) .
[13] الكرامية هم فرقة من المجسمة كانوا في القرن الثالث الهجري أتباع محمد بن كرام السجستاني المتوفى ( 255 ه‌ ) .
[14] كما نقل ذلك أيضا الشيخ الأستاذ عبد القاهر البغدادي في كتابه السابق ص ( 332 ) .
[15] هذا الإمام الكبير توفي سنة ( 429 ) ه‌ .

53

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست