نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 525
للترهيب وهو كذلك بالنسبة للإنس والجن لأن غالبهم ومعظمهم غير مؤمنين ، فكان الخطاب للأغلب الأكثر والحكم للغالب ، قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ) ونسبة المؤمنين لغيرهم قليلة جدا كما جاء في الحديث الصحيح " ما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود " رواه البخاري ( 11 / 378 ) ومسلم ( 1 / 201 ) ، وقال تعالى ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون ) القلم : 26 . فافهم هذا واعرفه جيدا ، ولا تغفل عنه . الإيمان بالبعث والحشر والحساب : ويتضمن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالبعث وهو خروج الموتى من القبور وكذلك من غير القبور ، كمن مات غريقا أو في انفجار طائرة أو غيرها فتناثرت أجزاؤه فلم يعثر على شئ من جسده إلى المكان الذي شاء الله سبحانه وتعالى أن يحشر العباد إليه ، وقد وردت بذلك الآيات والأخبار . قال الله تعالى : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ) التغابن : 7 ، فهذه الآية فيها ذكر البعث . وقال تعالى : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا * وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا * ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ، ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) الكهف : 49 . وقال تعالى : ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا * ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) مريم : 86 . وقال تعالى ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) الرعد : 21 ، وقال تعالى ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) الرعد :
525
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 525