نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 514
أجمعون ، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة قد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها " . ولنا مناقشة لهذه الأمور بتوسع في مكان آخر إن شاء الله تعالى ، والله الموفق . ومن قرأ ما كتبه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 11 / 352 - 357 ) في شرح حديث طلوع الشمس من مغربها وكذا من قرأ ما يتعلق بذلك من شرح كتاب الفتن في الفتح ( 13 / 74 - 110 ) بعين الفاحص الناقد المقارن فإنه سيرى بكل وضوح الاضطراب بين الروايات في أخبار أشراط الساعة والحديث عنها ، والتخالف في أيها يحصل أولا ! ! وكيف أن معاني بعضها يضاد معاني البعض الآخر ، وقد تكلف بعض العلماء في الجمع بينها مع ظهور التخالف بين كثير من أخبارها ! ! أضف إلى ذلك أيضا أن من الغريب العجيب في هذا الأمر أشياء أخر كحديث الجساسة [303] والذي فيه أن المسيح الدجال مقيد في دير في إحدى الجزر ! ! وهو خبر من أعجب العجب ، وفيه من النكارة ما لا يخفى وخاصة أنه صح أيضا - إسنادا - أن ابن صياد هو الدجال [304] ! ! كما حلف بذلك سيدنا عمر بحضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحلف بذلك سيدنا جابر [305] وقد أطال الحافظ [ في الفتح ( 13 / 325 - 329 ) ] في بيان التخابط والتخالف في ذلك وصرح بأن بعض ما ورد فيه وإن كان رجاله ثقات فهو متلقى من بعض كتب أهل الكتاب ! ! وقال : " ولشدة التباس الأمر في ذلك سلك البخاري مسلك الترجيح فاقتصر على حديث جابر عن عمر في ابن صياد ، ولم يخرج حديث فاطمة بنت قيس في قصة
[303] الذي في " صحيح مسلم " ( 4 / 2261 ) . [304] قصة ابن صياد هي في البخاري ( 6 / 172 ) ومسلم ( 4 / 2240 ) . [305] وهو في البخاري ( 13 / 323 ) ومسلم ( 4 / 2243 ) .
514
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 514