نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 51
كمثله شئ وهو السميع البصير . وقال أبو الحسين النوري : التوحيد كل خاطر يشير إلى الله تعالى بعد أن لا تزاحمه خواطر التشبيه . وروى القشيري بإسناده أن أبا على الروذباري سئل عن التوحيد فقال : ( التوحيد استقامة القلب بإثبات مفارقة التعطيل وإنكار التشبيه ، والتوحيد في كلمة واحدة : كل ما صورته الأوهام والأفكار فالله سبحانه بخلافه ، لقوله تعالى : * ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) * ) . قلت : فتحصل من ذلك أن التوحيد : إثبات وجود الله تعالى والخضوع والتذلل له ووصفه بكل كمال في حقه وتنزيهه عن كل نقص في حقه مع مجانبة التعطيل والتشبيه ، والتصديق برسوله والاذعان والخضوع والتسليم له والعزم على الثبات على ذلك مدى الدهر . ويجمع ذلك كله أن تقول وأنت معتقد الحق الذي جاء في القرآن والسنة الصحيحة ومخلصا لله تعالى صادقا محبا لرسول الله ص : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فإن الله عز وجل جعل فيها سرا خفيا هو أس التوحيد .
51
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 51