responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 478


الدين . . . " ا ه‌ .
فالخلاصة من هذا أننا نثبت نعيم القبر وعذابه ونقول بأنهما في البرزخ حقيقة ، لا في القبر الذي يدفن فيه الجسد وأن السؤال يكون في البرزخ ، وأما حديث " القبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار " فحديث ضعيف جدا أخرجه الترمذي ( 4 / 639 برقم 3460 ) والطبراني كما في " المجمع " ( 3 / 46 ) وضعفه .
وهو غير صحيح المعنى إذا أريد به الموضع الذي يوضع فيه الجسد ، وصحيح المعنى إذا أريد به البرزخ ، هذا مع التنبه لضعفه .
ضمة القبر عقيدة باطلة لا أساس لها من الصحة :
إعلم أنه قد انتشر بين الناس عامة فيما أذاعه الخطباء والوعاظ والقصاص والمدرسون الذي يحملون الغث والسمين دون أن يغربلوه ! ! أنه إذا وضع الميت في قبره فإنه يكون كما هو الآن في حالة حياته مدركا عالما باصرا سامعا فيضغطه القبر ويضمه ضمة حتى تختلف فيها أضلاعه ولو نجا من ضمة القبر أحد لنجا سيدنا سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن ! ! هكذا يقولون ! ! وهو قول باطل فاسد ! !
ونحن بدورنا يجب علينا أن نبين ذلك ونجلي أوجه فساد هذه العقيدة الباطلة فنقول وبالله تعالى التوفيق :
الدليل على بطلان قضية ضمة القبر وخاصة للمؤمنين :
قال الله تعالى ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة : 112 . وقد ذكر الله تعالى في آيات كثيرة أن المؤمن من ساعة وفاته إلى ساعة دخوله الجنة لا يدخل عليه هم ولا خوف ولا حزن ، وفكرة ضغطة القبر خوف كبير وهلع مستطير مناقض ومعارض لما هو مقرر في القرآن الكريم ، ومن تلك الآيات التي تبين البشرى والطمأنينة التي يجدها من

478

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست