نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 464
فيه كثيرا ما يراه لأن الروح سترجع بعله للجسد . وقد زعم بعض القصاص والوعاظ نقلا من الكتب التي تنقل الأحاديث المنكرة والتالفة الموضوعة أن ألم الموت شديد جدا بحيث أنه ورد في بعض الأحاديث أنه أشد من ألف ضربة بالسيف وفي بعض الروايات أشد من ألف وثلاثمائة ضربة بالسيف [237] وكل ذلك باطل لا يصح ، وهل تصح مثل هذه القضايا بعد ثبوت التبشير والاطمئنان للمؤمن في القرآن الكريم ؟ ! ! وبعد مثل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " واجعل الموت راحة لي من كل شر " رواه مسلم ( 4 / 2087 ) . فإما أن نصغي للقرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وإما أن نصغي لترهات القصاص والأحاديث الموضوعة التالفة [238] ! ! فمن تلك الأحاديث الباطلة المكذوبة : 1 - حديث : " إن أهون الموت بمنزلة حسكة كانت في صوف ، فهل تخرج الحسكة من الصوف إلا ومعها صوف ؟ ! " رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " ذكر الموت " عن شهر بن حوشب مرسلا كما قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ( 4 / 462 ) والحافظ السيوطي في زيادة الجامع الصغير . وهو واه ، أي ضعيف جدا . وقال الإمام الحافظ عبد الوهاب السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى " ( 6 / 382 ) : " لم أجد له إسنادا " .
[237] حديث موضوع انظر " المطالب العالية " ( 1 / 193 ) والموضوعات لابن الجوزي ( 3 / 220 ) . [238] وللأسف الشديد وقعت مثل هذه الروايات الباطلة في كتب بعض العلماء ك " الإحياء " و " التذكرة " وكتب الشعراني سامحهم الله تعالى وغفر لهم ، كما انتشرت أيضا عند المشبهة والمجسمة بشكل فظيع ، ووضعت اليوم في كثير من الكتب التجارية التالفة التي تتحدث عن الموت واليوم الآخر ! ! ومن العجب العجاب أن ترى مثل الحافظ ! ! ابن رجب قد ملأ كتابه " أهوال القبور " بتلك الأحاديث الموضوعة والتالفة فما أدري أين ذهب الحفظ والنقد والمعرفة ؟ !
464
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 464