نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 458
الإيمان بنعيم القبر وعذابه ( الذي هو نعيم البرزخ وعذابه في الحقيقة ) قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( [ ونؤمن ] بعذاب القبر لمن كان أهلا له ، وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه ، على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن الصحابة رضوان الله عليهم ، والقبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النيران ، ولا نقول : لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله ، ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ، ولا نأمن عليهم ، ولا نشهد لهم بالجنة ، ونستغفر لمسيئهم ، ونخاف عليهم ، ولا نقنطهم ) . الشرح : أما شرح هذه العبارات المجمل فهو : أن المصنف رحمه الله تعالى بين أنه يجب علينا أن ( نؤمن ب ) حصول ووقوع ( عذاب القبر لمن كان أهلا له ) وهم الكفار والعصاة والبغاة من المؤمنين ، وكذلك بحصول نعيم القبر لمن كان أهلا له وهم المؤمنون والأتقياء على حسب درجاتهم عند الله تعالى ، وقد ذكر المصنف عذاب القبر وأغفل ذكر نعيم القبر وهو خطأ عام يقع فيه أغلب من يتكلم في هذا الموضوع ، وعذاب القبر ونعيمه يراد به عذاب البرزخ ونعيمه لقوله تعالى ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) المؤمنون : 100 ، وإنما نسب النعيم والعذاب للقبر لأن غالب البشر يدفنون ، والعقل البشري لا يستطيع أن يتصور في العادة إلا عذابا أو نعيما في هذا القبر على هذا الجسد الذي أمامه والذي يراه بعينه ، وإلا فمن أحرق أو غرق أو انفجرت فيه
458
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 458