responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 414


بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون * ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ) الأنبياء : 29 .
قال سيدي الإمام المحدث عبد الله بن الصديق في كتابه " دلالة القرآن المبين على أن النبي أفضل العالمين " ص ( 68 ) :
" في هذه الآية إنذار إلى الملائكة ، وفي آية أخرى ( وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ) الأنعام : 18 ، فيؤخذ منهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الملائكة ، ذكر هذا الاستنباط الحافظ السيوطي في " الأرائك في إرسال النبي إلى الملائك " وهو استنباط وجيه ، يؤيده ما تقدم من قتال الملائكة معه صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر ، وما سبق في سورة الإسراء من تعبدهم بحضور الصلاة معنا ، وما ثبت في الصحيح أنهم يحضرون خطبة الجمعة ( 207 ) ، ويحضرون معنا صلاة الجماعة ، وأن الإمام إذا قال ( ولا الضالين ) قالوا : آمين ، فمن وافق تأمينه تأمينهم غفر له . وصح أن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ما تعدون أهل بدر فيكم ؟
قال خيارنا أو من خيارنا ، قال جبريل عليه السلام : كذلك أهل بدر فينا ( 208 ) .
إلى غير ذلك مما يدل على أنهم متعبدون بما يناسبهم من شريعتنا وهذا من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم " .
والشهادة الثانية تتبعها أحكام عديدة ، منها الإيمان بصفاته وعلاماته صلى الله عليه وسلم المنقولة إلينا بالتواتر والتي منها : كونه صلى الله عليه وآله وسلم من قريش وهم أشرف قبائل العرب ولهم الصدارة والمنزلة الرفيعة بين العرب ، ويجب معرفة أنه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة وبعث بها أي نزل عليه الوحي بالنبوة وهو بها ، ثم هاجر إلى المدينة وأنه مات فيها ودفن فيها ، وأنه صادق في كل ما أخبر به عن الله تعالى سواء كان من أخبار من قبله من الأمم والأنبياء وبدء الخلق أو مما أخبر به عما سيحدث في


( 207 ) رواه البخاري ( 6 / 304 ) . ( 208 ) رواه البخاري ( 7 / 312 فتح ) .

414

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست