نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 413
الإيمان برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعموم بعثته أساس الشهادة الثانية قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( وأن محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى ، وأنه خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء وسيد المرسلين ، وحبيب رب العالمين ، وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى ، وبالنور والضيا ) . الشرح : الإيمان برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو أصل معنى الشهادة الثانية ، قال الله تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سبأ : 28 ، وقال الله تعالى ( ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا ) الفتح : 13 ، وقال تعالى : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) النساء : 151 . ومعنى أشهد أن محمدا رسول الله أن تعلم وتعتقد وتؤمن وتصدق بأن سيدنا محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي عبد الله ورسوله إلى كافة الخلق ، والمراد بالخلق هنا الإنس والجن ، وكذا الملائكة وهم متعبدون بما يناسبهم من شريعتنا وهذا من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم ، لقوله تعالى ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) الفرقان : 1 و ( العالمين ) بفتح اللام هنا هم العقلاء من الخلق وهم الملائكة والإنس والجن . وقال تعالى : ( وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل عباد مكرمون * لا يسبقونه
413
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 413