responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 405


والجواب عليه : أن حديث أبي هريرة أو أثره هذا رواه البخاري في صحيحه ( 1 / 216 فتح ) وقال الحافظ ابن حجر في شرحه :
" حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم ، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم ، كقوله : أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان ، يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية لأنها كانت سنة ستين من الهجرة ، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة " .
ثم قال الحافظ هناك :
[ قال ابن المنير : جعل الباطنية هذا الحديث ذريعة إلى تصحيح باطلهم حيث اعتقدوا أن للشريعة ظاهرا وباطنا ، وذلك الباطن إنما حاصله الانحلال من الدين ، قال : وإنما أراد أبو هريرة بقوله " قطع " أي قطع أهل الجور رأسه إذا سمعوا عيبه لفعلهم وتضليله لسعيهم . . . ] انتهى فتأمل .
[ تنبيه مهم ] في مسألة الباطن والظاهر والشريعة والحقيقة :
فال بعض الناس : " إن الحقيقة تخالف الشريعة وتخرقها ، وإن الباطن يخالف الظاهر " : وعمدة استدلالهم بقصة الخضر عليه الصلاة والسلام المذكورة في القرآن الكريم ! !
ونحن نقول لهم : إن هذا خطأ فادح وليس في قصة سيدنا الخضر ما يؤيد ما تذهبون إليه .
فأولا : هو نبي على الصحيح ، وفي ثبوت نبوته بالأدلة ما يهدم هذا كله .
قال الإمام الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 1 / 219 ) :
" قوله ( هو أعلم منك ) ظاهر في أن الخضر نبي ، بل نبي مرسل ، إذ لو لم يكن كذلك للزم تفضيل العالي على الأعلى وهو باطل من القول " .

405

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست