responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 401


أنه معصية أما بالتأويل وهو إيضاح المعنى المراد والمقصود حقيقة في القرآن ، أو بالاعتراف بأن ذلك معصية كما قدمنا في قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام لكنها غير كبيرة ولا خسة فيها ، مع ملاحظة الحكمة المقصودة والمرادة وهي أن الذي لا يتصور منه الخطأ أبدا هو المولى سبحانه وتعالى .
وبعض العلماء اعتبر الأمانة هي العصمة .
[ تنبيه ] : ويدخل في موضوع عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عصمتهم من تأثير السحر فيهم أو عليهم ، فالأنبياء لا يسحرون وليس للساحر ولا لأعوانه من الشياطين والجن عليهم من سبيل ( * ) ، وحديث البخاري ( 221 / 10 ) ومسلم ( 4 / 1719 ) الذي فيه أن يهوديا سحر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديث آحاد معارض للقواعد التي منها قوله تعالى ( والله يعصمك من الناس ) ومن الناس الساحر وما يفعله ، ومنها قوله تعالى لإبليس ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) الإسراء : 65 ، ومنها قوله تعالى ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين ) الحجر : 40 ، والمخلصين بفتح اللام هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، الذين ليس للشيطان عليهم من سبيل ، والسحر نوع من سبل الشيطان على ابن آدم .
وقد جاء في الحديث الصحيح أن الشيطان لا سبيل له على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : " إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم " بضم ميم فأسلم وبفتحها ، أي إما أنه أسلم فدخل الإسلام أو أسلم من شره وعمله .
ثم كيف يجوز أن يتخيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه فعل الشئ ولم يفعله أو بالعكس من تأثير السحر عليه كما جاء ذلك في الحديث المعارض وربما يتخيل على ذلك أنه بلغ شيئا وهو لم يبلغه ؟ ! ! !


* قال الإمام الراغب في " المفردات " ص ( 226 ) : " والسحر يقال على معان : الأول الخداع وتخييلات لا حقيقة لها . . . والثاني : استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب منه . . . وعلى ذلك قوله تعالى ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) . . . " .

401

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست