responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 383


قصة هاروت وماروت وما يتعلق بها لقد وردت قصة هاروت وماروت في القرآن الكريم في قوله تعالى :
* ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ، وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ، يعلمون الناس السحر ، وما أنزل على الملكين بابل هاروت وماروت ، وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ، فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ، ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ، ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ، ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) * البقرة : 102 .
لقد تضاربت أقوال أهل العلم من المفسرين وغيرهم في تفسير هذه الآية واختلفوا فيها اختلافا بينا ، والذي يهمنا هنا أن نستخلص القول الصحيح المعتمد من أقوالهم الذي يوافق قواعد الشريعة الناصة على عصمة الملائكة وأنهم لا يعصون الله تعالى ونثبته ، وننبه على قصة الزهرة التي نعتقد بطلانها وعدم صحتها بذكر الأدلة وبالله تعالى التوفيق .
التفسير الصحيح للآية الكريمة :
* ( واتبعوا ) * أي اليهود لأن سياق الآيات قبلها وبعدها يتحدث عن اليهود بشكل عام * ( ما تتلوا الشياطين ) * أي ما تعلمه الشيطان للناس المشتغلين بالسحر * ( على ملك سليمان ) * أي على عهد سيدنا سليمان وزمنه عندما كان ملكا ، حيث فشا وانتشر عمل السحر بين اليهود في زمنه وكانوا يأخذون ذلك من الجن والشياطين ، ( وذلك أن الشياطين كانوا يسترقون السمع [187] ، ويضمون إلى ما



[187] والدليل عليه قوله تعالى * ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع . . ) * وما رواه البخاري ( 6 / 304 ) وغيرها عن السيدة عائشة مرفوعا : ( إن الملائكة تنزل في السحاب فتذكر الأمر قضي في السماء ، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان ، فيكذبون منها مائة كذبة من عند أنفسهم ) .

383

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست