نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 350
[ المثال السابع ] : حديث الأوعال يحتج بعض المجسمة والمشبهة أيضا على العلو الحسي بحديث الأوعال ، مع أن هذا الحديث ضعيف من جهة السند ، وباطل من جهة المتن مهما حاولوا تصحيحه وترقيعه كما سيتبين لنا الآن إن شاء الله تعالى بعد ذكر الحديث ، والحديث هو : روي عن العباس رضي الله عنه قال كنا جلوسا مع رسول الله ص بالبطحاء ، فمرت سحابة ، فقال رسول الله ص : ( أتدرون ما هذا ؟ ) قلنا : السحاب ، قال : ( المزن ) ، قلنا : والمزن ، قال : ( والعنان ) ، قال فسكتنا ، فقال : ( هل تدرون كم بين السماء والأرض ) قال : قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، ومن كل سماء إلى السماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك ثمانية أوعال ، بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض ، ثم فوق ذلك العرش ، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، والله تبارك وتعالى فوق ذلك ، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شئ ) . قلت : هذا حديث موضوع ، رواه أحمد في مسنده ( 1 / 206 ) من طريق عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن شعيب بن خالد عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميره عن العباس عم النبي ص مرفوعا ، ورواه أبو داود ( 4 / 231 برقم 4723 ) وابن ماجة ( 1 / 69 برقم 193 ) وغيرهما ، ويحيى بن العلاء الذي في سند أحمد قال عنه أحمد : كذاب يضع الحديث ، وأما سند أبي داود وابن ماجة فمن طريق سماك عن ابن عميره عن الأحنف بن قيس عن العباس ، قال البخاري في تاريخه الكبير ( 5 / 159 ) : ( لا يعلم سماع لابن عميرة من الأحنف ) ا ه .
350
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 350