نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 326
رواه مسلم ( 1 / 537 ) وأحمد ( 5 / 384 ) وابن ماجة ( 1 / 429 ) واللفظ لهما ، ولفظ مسلم : ( إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ) والمعنى واحد لأن التسبيح في اللغة هو التنزيه ، قال الإمام الراغب في ( المفردات ) : ( والتسبيح : تنزيه الله تعالى ) وقال الإمام النووي في ( تهذيب الأسماء واللغات ) : ( التسبيح في اللغة : التنزيه ، ومعنى سبحان الله : تنزيها له من النقائص مطلقا ومن صفات المحدثات كلها ) . وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى أيضا في ( المجموع شرح المهذب ) ( 3 / 415 ) : ( التسبيح في اللغة معناه : التنزيه ، قال الواحدي : أجمع المفسرون وأهل المعاني على أن معنى تسبيح الله تعالى تنزيهه ، وتبرأته من السوء ) . قلت : ومن أولويات التنزيه تنزيهه سبحانه عن المكان والزمان بلا شك ولا ريب . وقد أمر المصلي أن ينزه الله تعالى ويتذكر مخالفته تعالى للمخلوقات وتعاليه عن مشابهتها في صلواته كل يوم في كل ركوع وسجود ثلاثا وهو أدنى المستحبات . 2 - ما رواه مسلم في الصحيح ( 4 / 61 ) أن النبي ص كان يقول ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ . . . ) . قال الإمام الحافظ البيهقي في كتابه ( الأسماء والصفات ) ص ( 400 ) : ( استدل بعض أصحابنا بهذا الحديث على نفي المكان عن الله تعالى ، فإذا لم يكن فوقه شئ ولا دونه شئ لم يكن في مكان ) ا ه . وقال الإمام عبد القاهر البغدادي في ( الفرق بين الفرق ) ( ص 333 ) : ( وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان ) . والله تعالى يقول * ( قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار ) * الرعد : 16 ، والمكان شئ غير الله تعالى لأن الله تعالى ليس هو المكان ، فيكون المكان مخلوقا لله تعالى ، والله سبحانه يتنزه عن أن يحل
326
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 326