نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 301
القواعد التي يجب مراعاتها عند إطلاق صفة على الله تعالى قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ، فمن أبصر هذا اعتبر ، وعن مثل قول الكفار انزجر ، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر ، تقدس عن كل سوء وحين [ أي هلاك ] ، وتنزه عن كل عيب وشين ، * ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) * ، وهو [ أي دين الإسلام ] بين الغلو والتقصير ، وبين التشبيه والتعطيل ) . الشرح : حوي هذا الكلام من المصنف رحمه الله تعالى تقرير قاعدة تنزيه الله تعالى عن مشابهة الخلق في ذاته وصفاته ومجاري أفعاله ونحن نبين هذا ونكمله بعون الله تعالى فنقول : إعلم يرحمك الله تعالى أنه قد اتضح لنا مما تقدم ذكره - في باب التأويل والتفويض وخبر الواحد وأنه لا يفيد العلم ، وكذا ما سبق قبل قليل في فصل الألفاظ التي لا يصح إطلاقها صفات لله تعالى أسس القواعد التي ينبني عليها تحديد الصفات التي يجوز إطلاقها على الله تعالى . ويمكن تلخيص هذه الأسس المنهجية وهي : [ الأساس الأول ] : أن يكون النص الذي يراد إثبات الصفة منه لله تعالى محكما وليس متشابها ، ولا بد لنا هنا أن نبين معنى المحكم والمتشابه . قال الله تعالى * ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ، وأخر متشابهات ، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ، والراسخون في العلم يقولون
301
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 301