responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 299


إطلاقها عليه ، ومثلوا لذلك بقوله تعالى * ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) * فقالوا : نحن هنا وإن قلنا بأن معنى الآية : يبقى ذات الله تعالى : لكن هذا لا ينفي أن يكون له وجه ، لأنه لولا أن الوجه صفة له أصلا لم يجز إطلاق الوجه عليه تعالى ، ولذلك لا يطلق الوجه على من ليس له وجه أصلا ، فلا يقال مثلا وجه الريح لأن الريح لا وجه لها ! ! وزعم هذا القائل المشبه أن هذا الأمر إنما ظهر له بعد دراسة عميقة للغة العرب ولنصوص الكتاب والسنة ! !
فاستعجبنا من قوله هذا جدا لأنه قول منقوض مهدوم بصريح الكتاب والسنة ولغة العرب وإليكم بيان ذلك من ثلاثة أمثلة من القرآن الكريم تثبت أنه يجوز أن يطلق وصف على شئ ما وليس هذا الوصف أصلا من صفات هذا الشئ ولا يستطيع أحد أن يجادل أو يماري فيها وهي كافية قاطعة لشغب أي مشاغب في هذا الباب فأقول وبالله تعالى التوفيق :
المثال الأول : قال الله تعالى في كتابه الكريم : * ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) * الإسراء : 24 ، والانسان لا جناح له أصلا وإنما استعير ذلك من الطير الذي قال الله تعالى عنه * ( ولا طائر يطير بجناحيه ) * الأنعام : 38 ! ! وقال تعالى أيضا للنبي ص * ( واخفض جناحك للمؤمنين ) * الحجر : 88 والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس له جناح ! !
المثال الثاني : قال الله تعالى * ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) * آل عمران : 72 ، فأطلق هنا الوجه على النهار ، والنهار لا وجه له ولا رأس ولا أعضاء ، وهذا المثل يهدم ما أورده ذلك المشبه من الكلام ويهدم قوله ( فلا يقال وجه الريح ) وقد تبين أن الصواب جواز قول : وجه الريح ووجه النهار وإطلاق الوجه على ما لا وجه له أصلا .
المثال الثالث : قال الله تعالى عن القرآن * ( وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه

299

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست