responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 287


جبريل من الكتابة الكائنة في اللوح المحفوظ ( واللوح مخلوق حادث بلا ريب ) ونزل به إلى السماء الدنيا ومن ثم منجما على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أما الصفة القديمة ، أعني صفة الكلام القائمة بالله تعالى فهي قديمة وهذه يكفر من قال بأنها مخلوقة محدثة والخلاف لم يقع بينهم فيها إنما وقع فيما قدمته وهو اللفظ والكتابة فافهم ! !
فكلام الله تعالى القديم الذي هو صفة من صفات ذاته القديم يعبر عنها الإنجيل باللغة السريانية ، والتوراة باللغة العبرانية ، والقرآن باللغة العربية ، وكذا باقي الكتب التي أنزلها [150] فقال سبحانه :
* ( وأنزل التوراة والإنجيل من قبل وأنزل الفرقان ) * ، * ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا ) * ولو كانت هذه العبارات والجمل والحروف والأصوات هي الصفة القديمة لما وصفت بالإنزال ، كما أن صفة القدرة لا توصف بالإنزال ، وكذا العلم بمعنى الصفة لا يوصف بالإنزال وإنما تعبر عنه الحروف والكلمات والأصوات ، والصفات لا تقوم بنفسها فلا تفارق الموصوفات ، قال جمهور الأشاعرة : ( وإذا شاء سبحانه أن يسمع عباده كلامه رفع عنهم حجاب السمع فسمعوا كلامه الذي لا كيف له المنزه عن اللغة وعن الحرف والصوت فعقلوه وفهموه ، كما أنه إذا أراد أن يريهم نفسه ( في قول من يقول بإثبات الرؤية ) رفع عنهم حجاب البصر فرأوا ذاته العلي من دون أن يكون جسما له طول وعرض وعمق أو في جهة ) ، فسبحان من لا كيف له .
وهذه العبارات والجمل العربية المعبر عنها بالقرآن الكريم ، والجمل السريانية المعبر عنها بالإنجيل ، والعبرانية المعبر عنها بالتوراة ، خلقها وأحدثها وجعلها تعبر عن صفة كلامه الأزلي الأبدي الذي متى شاء أسمعنا إياه بدليل قوله



[150] وقد نص على ذلك أهل العلم من المحدثين والحفاظ من أهل السنة ، قال الحافظ ابن حجر في ( الفتح ) ( 13 / 455 ) : ( والكلام القديم معنى قائم بالذات لا يتعدد ولا يتجزأ ، بل هو معنى واحد إن عبر عنه بالعربية فهو قرآن ، أو العبرانية فهو توراة مثلا . . . ) ا ه‌ .

287

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست