نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 246
الغطاء والغشاء وامتد إليه البصر لكان يرى التخطيط والتصوير يظهر عليها شيئا فشيئا ولا يرى المصور ولا آلته ! فهل رأيت مصورا أو فاعلا لا يمس آلته ومصنوعه ولا يلاقيه وهو يتصرف فيه ؟ فسبحانه ما أعظم شأنه وأظهر برهانه [140] . ( وسئل ) الشافعي رضي الله عنه : ما الدليل على وجود الصانع ؟ فقال : شجرة التوت طعمها ولونها وريحها وطبعها واحد عندكم ؟ فقالوا : نعم . قال : فتأكلها دودة القز ، فيخرج منه الإبريسم - الحرير - ويأكل منها النحل ، فيخرج منها العسل ، وتأكل منها الشاة ، فيخرج منها البعر واللبن ، ويأكلها الظباء فيخرج منها المسك ! ! فمن الذي جعل هذه الأشياء كذلك ، مع أن الطبع واحد ؟ فاستحسن الناس منه ذلك . ( وتمسك ) الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه - بالدلالة على وجود الله تعالى - بقلعة حصينة ملساء لا فرجة فيها ، ظاهرها كالفضة المذابة ، وباطنها كالذهب الابريز ، ثم انشقت الجدران ، وخرج من القلعة حيوان سميع بصير ! ! فلا بد من الفاعل عنى بالقلعة : البيضة ، وبالحيوان : الفرخ . ( وسئل ) أحدهم عن وجود الله تعالى فقال : تأمل في نبات الأرض وانظر * إلى آثار ما صنع المليك عيون من لجين شاخصات * بأحداق كما الذهب السبيك على قضب الزبرجد شاهدات * بأن الله ليس له شريك
[140] إلى هنا ينتهي كلام الإمام الغزالي من الإحياء كتاب التفكر المجلد ( 4 ) .
246
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 246