responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 240


فوجود الله تعالى أشهر من أن ندل عليه كما قال القائل :
وليس يصح في الأذهان شئ إذا أحتاج النهار إلى دليل فكل ذرة من ذرات هذا الوجود ، ناطقة بوجود الله تعالى ، بما فيها من العجائب والغرائب التي تظهر حكمة الله تعالى وقدرته .
الأدلة العقلية على وجود الله أقرب آيات الله إليك الدالة على وجوده تعالى ( نفسك ) :
( فمن آياته تعالى ) الإنسان المخلوق من النطفة - وأقرب شئ إليك نفسك - وفيك من العجائب الدالة على عظمة الله تعالى ما تنقضي الأعمار في الوقوف على عشر معشاره وأنت غافل عنه . فيا من هو غافل عن نفسه وجاهل بها كيف تطمع في معرفة غيرك ؟ وقد أمرك الله تعالى بالتدبر في نفسك في كتابه العزيز فقال :
* ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) * الذاريات : 21 ، وذكر أنك مخلوق من نطفة فقال :
* ( قتل الإنسان ما أكفره من أي شئ خلقه ، من نطفة خلقه فقدره ، ثم السبيل يسره ، ثم أماته فأقبره ، ثم إذا شاء أنشره ) * عبس : 17 ، وقال تعالى * ( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) * الروم : 20 ، وقال تعالى * ( ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى ) * القيامة : 37 ، وقال تعالى * ( ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم ) * المرسلات : 20 ، وقال * ( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ) * يس : 77 ، وقال * ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج ) * الإنسان : 2 ، ثم ذكر كيف يجعل النطفة علقة ، والعلقة مضغة ، والمضغة عظاما ، فقال تعالى * ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) * المؤمنون : 12 .
فتكرير ذكر النطفة في الكتاب العزيز ليس ليسمع لفظه ويترك التفكر في

240

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست