نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 220
المثال السادس على اختلاف السلف في العقائد : اختلافهم في الإرجاء : قال الحافظ الذهبي في ترجمة عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد في ( سير أعلام النبلاء ) ( 9 / 434 ) : ( العالم القدوة الحافظ الصادق شيخ الحرم ) وهو من مشايخ أحمد بن حنبل وغيره ، قال الذهبي : ( وكان من المرجئة ومع هذا فوثقه أحمد وابن معين ، قال أحمد : كان فيه غلو في الإرجاء ، يقول : هؤلاء الشكاك ، يريد قول العلماء : أنا مؤمن إن شاء الله ) . قال الذهبي : ( وقد كان على الإرجاء عدد كثير من علماء الأمة ، فهلا عد مذهبا ) أي من مذاهب السلف في العقائد . وهذا واضح لا يحتاج لبيان أكثر من هذا إلا إذا استدعى المقام . المثال السابع في اختلاف السلف في العقائد : اختلافهم في مسألة الخروج على الأئمة : ذكر الإمام الطحاوي وهو من السلف في عقيدته أنه لا يرى الخروج حيث قال : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ) . ورد ذلك ابن حزم في ( الفصل ) ( 4 / 175 ) وقال صحيفة ( 171 ) في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : ( وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك ، قالوا : فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع ولا ييأسون من الظفر ففرض عليهم ذلك ، وإن كانوا في عدد لا يرجون لقلتهم وضعفهم بظفر كانوا في سعة من ترك التغيير باليد ، وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة ، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
220
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 220