responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 219


وأما مجاهد وأبو صالح السمان تلميذ سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقد روى ذلك عنهما الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره ( 14 / 20 / 192 - 193 ) بأسانيد صحيحة ، وصححه الحافظ في ( الفتح ) ( 13 / 425 ) ، وقال هناك : ( وقد أخرج عبد بن حميد عن عكرمة من وجه آخر إنكار الرؤية ) .
وأما الإمام بشر بن السري وهو من رجال الستة فتجد ذلك في ترجمته في ( التهذيب ) ( 1 / 394 ) ، وأما المعتزلة فهم إحدى فرق المسلمين منذ عهد السلف وهم يقولون بذلك أيضا ولا يحتاج ذلك لبرهان . وكذا قال بمنع الرؤية السادة الإباضية .
المثال الرابع على اختلاف السلف في العقائد : مسألة الميزان يوم القيامة :
قال الحافظ أبو حيان في تفسيره ( البحر المحيط ) ( 5 / 14 ) :
( اختلفوا هل ثم وزن وميزان حقيقة ؟ ! أم ذلك عبارة عن إظهار العدل التام والقضاء السوي والحساب المحرر ؟ فذهبت المعتزلة إلى إنكار الميزان وتقدمهم إلى هذا مجاهد والضحاك والأعمش وغيرهم ، وعبر بالثقل عن كثرة الحسنات وبالخفة عن قلتها ) .
وقال الحافظ ابن حجر في ( فتح الباري ) ( 13 / 538 ) :
( وقد ذهب بعض السلف إلى أن الميزان بمعنى العدل والقضاء ) .
فتأمل جيدا في هذا الاختلاف العقائدي عند السلف ! ! !
المثال الخامس على اختلاف السلف في العقائد : اختلافهم في مسألة التأويل والتفويض :
وقع خلاف بين السلف في نصوص الصفات فبعضهم أولها كسيدنا ابن عباس ومجاهد وغيرهما وبعضهم فوضها وأمرها كما جاءت من غير تعرض لمعناها مع اعتقاد التنزيه كما مر في الكلام على التأويل والتفويض في موضعهما من هذا الشرح .

219

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست