responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 216


قولهم : هذا مذهب السلف ) ! !
فهذا الإمام أحمد يقول وقد سئل عن مسألة فأفتى فيها ، فقيل له : هذا لا يقول به ابن المبارك . فقال : ابن المبارك لم ينزل من السماء [126] . مع أن ابن المبارك سلف للإمام أحمد . وهذا الإمام أبو حنيفة قبل أحمد يقول : ما جاء عن رسول الله ص فعلى الرأس والعين ، وما جاء عن الصحابة اخترنا ، وما كان من غير ذلك فهم رجال ونحن رجال . وسنضرب الآن إن شاء الله تعالى أمثلة نبين فيها اختلاف السلف في مسائل عقائدية ، وأمور مذكورة في الكتب التوحيدية ، تدل دلالة واضحة على نسف برهان المجسمة الذي اعتمدوه ، ودك دليلهم الذي انتحلوه ، مع أن السلف نصوا على بطلانه .
والعجب العجاب أن هؤلاء المجسمة - مع ادعائهم بأن الذي يقولونه هو مذهب السلف وأنه متفق ومجمع عليه بين الأمة - نجدهم هم أنفسهم قد اختلفوا في أصول الدين ! ! وتباينوا في أسس التوحيد المبين ! ! فكيف يدعون اتفاق السلف في المسائل التوحيدية ؟ ! وهم مختلفون فيها بآرائهم التناقضية ! ! وأقوالهم التعاكسية ! ! كما بينت بعض نماذج من ذلك في كتابي المسمى ب‌ ( البشارة والإتحاف ) ، بما بينهم من الخلاف ، ويكفي هذا على إثبات أنه ليس هناك وجود لما زعموه من مذهب السلف ، الذي ادعاه هؤلاء المشبهة من الخلف ، وها نحن ذا نذكر نماذج من اختلاف السلف في مسائل عقائدية فنقول :
المثال الأول في اختلاف السلف في العقائد : اختلاف السلف في مسألة خلق القرآن :
قال الحافظ ابن عبد البر في كتابه ( الانتقاء ) ص ( 106 ) عن الإمام الحافظ الكرابيسي ما نصه بعدما أثنى عليه : ( وكانت بينه وبين أحمد بن حنبل صداقة وكيدة ، فلما خالفه في القرآن عادت تلك الصداقة عداوة ، فكان كل منهما يطعن



[126] ذكرها الإمام الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى في ( دفع شبه التشبيه ) ص ( 111 ) .

216

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست