responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 174


[ أولا ] : الدليل على هذه القضية من القرآن الكريم :
والدليل على ذلك من القرآن الكريم أن علم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عند الله تعالى لقوله تعالى * ( وعلمك ما لم تكن تعلم ) * النساء : 113 ولقوله تعالى * ( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ) * يوسف : 6 وقوله تعالى * ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ) * الشورى : 52 ، وقال تعالى * ( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) * العنكبوت : 48 .
فإذا كان علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عند الله تعالى فلا يمكن أن يخالف ما جاء في كتاب الله سبحانه ، فإذا جاءنا حديث آحاد يخالف القرآن الكريم تبين لنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقله وأننا ننزهه عن أن يكون قد نطق به [102] ولذلك رددنا ما عارض القرآن من الآحاد ولم نقبله .



[102] ويتبين لنا ساعتئذ أن الخطأ في عزو هذا الحديث ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء من بعض الرواة الثقات الذين رووا هذا الحديث المعارض وقد صرح بذلك كبار أهل العلم فهذا الإمام النووي رحمة الله تعالى يقول في ( شرح صحيح مسلم ) ( 1 / 131 ) : ( وذهب بعض المحدثين إلى أن الآحاد التي في صحيح البخاري أو صحيح مسلم تفيد العلم دون غيرها من الآحاد ، وقد قدمنا هذا القول وإبطاله في الفصول . . ) . ثم قال بعد ذلك بأسطر : ( وأما قن قال يوجب العلم - خبر الواحد - فهو مكابر للحس ، وكيف يحصل العلم واحتمال الغلط والوهم والكذب وغير ذلك متطرق إليه ؟ ! ! والله أعلم ) فتأمل ! !

174

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست