نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 167
فصل التفويض أيضا كان مذهب السلف الصالح قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول ص فهو كما قال ، ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله ص ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه ، ونقول الله أعلم فيما اشتبه علينا علمه ) . الشرح : دليل مذهب التفويض قوله تعالى في كتابه العزيز * ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ) * آل عمران : 7 . وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : ( وإنما نزل كتاب الله عز وجل يصدق بعضه بعضا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض ، فما علمتم منه فقولوه ، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) . رواه عبد الرزاق في المصنف ( 11 / 216 ) وأحمد في المسند ( 2 / 195 ) وابن ماجة ( 1 / 33 ) والبغوي في شرح السنة ( 1 / 260 ) وهو حديث صحيح [96] .
[96] روى الحافظ ابن الجوزي في ( مناقب الإمام أحمد ) ( ص 391 ) بإسناده إلى أبي بكر المروذي قال : [ قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : إن علي بن المديني يحدث عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس عن عمر ( كلوه إلى خالقه ) فقال أبو عبد الله : كذب . حدثنا الوليد بن مسلم ما هو هكذا ، إنما هو : ( كلوه إلى عالمه ) وقال أحمد : قد علم علي بن المديني أن الوليد أخطأ فيه ، فلم أراد أن يحدثهم به يعطيهم الخطأ ! فكذبه أبو عبد الله ] فالإمام أحمد يقول بصحة هذا الحديث أيضا .
167
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 167