responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 149


فتلخص أن معنى التأويل هو : صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر مقصود في لغة العرب التي نزل بها القرآن [87] .
واعلم يرحمك الله تعالى أنه قد راج على بعض الناس في هذا العصر أن التأويل وهو المجاز أو ما يقاربه في المعنى ضلال وانحراف في العقيدة ، وأنه من شعار الجهمية والمعطلة ! ! وتعدى ذلك إلى نسبة لا بأس بها من طلبة العلم الذين لم تتضح لهم الحقائق بعد ! ! فخدعتهم تلك الكتب التي تبحث في موضوع العقائد والتوحيد ، والتي نص مؤلفوها وهم من الخلف على الأخذ بظواهر النصوص المتعلقة في التوحيد والصفات مما هي في الحقيقة إضافات لا يراد منها إثبات صفات كما سيمر في صلب كتابنا هذا ، كما نصوا على عدم القول بالتأويل وأنه من شعار الجهمية والمعطلة بزعمهم ، فظنوا أن ما يقوله بعض المشبهة من أن التأويل ضلال وبدعة وتعطيل وتجهم وأنه لم يكن عند السلف حقا ، وليس الأمر كذلك على الحقيقة ، بل من قرأ ودرس وفتش وبحث وطالع ونقب فإنه سيجد لا محالة أن العدول من الأئمة الثقات في القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية المسماة عند بعض العلماء بقرون السلف قد أولوا كثيرا من النصوص المتعلقة بموضوع الصفات والتوحيد وبينوا أن الظاهر منها غير مراد ، وحسبي في مثل هذا المقام أن أسرد بعض تأويلاتهم وأن أبين قبل ذلك أنهم تعلموا التأويل من كتاب الله تعالى وسنة سيدنا محمد ص الصحيحة وإليك ذلك :
1 - لقد علمنا الله تعالى ( التأويل . ) في كتابه العزيز ، أي عدم إرادة ظاهر النص الوارد [88] في قوله تعالى :



[87] وكيفما اختلفت عبارات أهل العلم في تعريف التأويل فمعناها راجع إلى ما قررناه ، ومحاولة بعض المجسمة والمشبهة في التشويش على هذا التعريف والمراوغة فيه محاولة فاشلة بعد ثبوت الأدلة والبراهين في المسألة ، وتحقق هذا الأمر عند السلف الصالح ! !
[88] ولا نطالب من اعتقد أن التأويل ضلال مبين أن يسمي ما سنذكره له من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة والأقوال المنقولة عن السلف تأويلا ، إذ لا مشاحة في التسمية ، وإنما نريد بيان روح المعني المراد من ذلك وهو عدم إرادة ظاهر تلك النصوص وإنما المراد من ذلك معنى آخر بلاغي في لغة العرب التي نزل بها القرآن وهو ما يسمى بالمجاز أو بأي شئ آخر فتأمل .

149

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست