responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 148


قال الإمام النووي في ( تهذيب الأسماء واللغات ) ( القسم الثاني ص 15 ) :
( أما التأويل : فقال العلماء هو صرف الكلام عن ظاهره إلى وجه يحتمله ، أوجبه برهان قطعي في القطعيات ، وظني في الظنيات ، وقيل : هر التصرف في اللفظ بما يكشف عن مقصوده ، وأما التفسير فهو بيان معنى اللفظة القريبة أو الخفية ) .
وقال الإمام الراغب في ( المفردات ) ( 31 ) :
( التأويل : . . . وذلك هو رد الشئ إلى الغاية المرادة منه علما كان أو فعلا ، ففي العلم نحو قوله تعالى : * ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) * وفي الفعل كقول الشاعر : وللنوى قبل يوم البين تأويل ، وقوله تعالى * ( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله ) * أي بيانه الذي هو غايته المقصودة منه ، وقوله تعالى * ( ذلك خير وأحسن تأويلا ) * قيل أحسن معنى وترجمة ، وقيل أحسن ثوابا في الآخرة ) انتهى .
وقد بين أهل الحديث الذين يعتمد على كلامهم ويرجع إليهم أن الأخذ بظاهر الألفاظ لا يجوز في بعض النصوص لأنه يؤدي إلى التجسيم والتشبيه ، فصرف اللفظ عن ظاهره متعين ومن ذلك قول الحافظ ابن حجر في ( الفتح ) ( 13 / 432 ) :
( فمن أجرى الكلام على ظاهره أفضى به الأمر إلى التجسيم ، ومن لم يتضح له وعلم أن الله منزه عن الذي يقتضيه ظاهرها إما أن يكذب نقلتها وإما أن يؤولها . . . ) .
وقال أيضا في ( الفتح ) ( 1 / 225 ) :
( وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة . . . وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة وظاهره في الأصل غير مراد ، فالإمساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب . والله أعلم ) .

148

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست