نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 133
ربنا وسنة نبينا لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أم نسيت ) قال الله عز وجل : * ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ) * . قلت : وثبت في مسلم ( 2 / 1116 ) أيضا إنكار السيدة عائشة لذلك ، مثل سيدنا عمر رضوان الله تعالى عليهما . فانظر هنا كيف لم يقبل سيدنا عمر خبر فاطمة بنت قيس مع كونها صحابية موثوقة لمعارضة خبرها للآية ، ومنه يتبين أن خبر الواحد يحتمل الخطأ ويرد إذا عارض ما هو ثابت ومقطوع به ، وإذا كان سيدنا عمر رضي الله عنه قد رد خبر الواحد في مسألة فقهية فما بالك في مسألة عقائدية تحتاج لنص مقطوع به لا يجوز أن يدخله الخطأ والغلط ؟ ! ! 3 - ردت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها على سيدنا عمر رضوان الله عليه في حديث ( تعذيب الميت ببكاء أهله عليه ) . روى البخاري ( فتح 3 / 151 - 152 ) ومسلم ( 2 / 638 - 642 ) أن سيدنا عمر وابنه سيدنا عبد الله رويا عن رسول الله ص أنه قال : ( إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ) فردت ذلك السيدة عائشة وقالت كما في صحيح مسلم ( برقم 27 في الجنائز ) عن عمرة أنها سمعت السيدة عائشة وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول : إن الميت ليعذب ببكاء الحي . فقالت السيدة عائشة : يغفر الله لأبي عبد الرحمن . أما إنه لم يكذب ، ولكنه نسي أو أخطأ . إنما مر رسول الله ص على يهودية يبكى عليها فقال : ( إنهم ليبكون عليها ، وإنها لتعذب في قبرها ) . قال الإمام الحافظ النووي رحمه الله تعالى في ( شرح صحيح مسلم ) ( 6 / 228 ) : ( وهذه الروايات من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما ، وأنكرت عائشة ، ونسبتهما إلى النسيان والاشتباه عليهما ، وأنكرت أن بكون النبي ص قال ذلك واحتجت بقوله تعالى : * ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) * قالت : وإنما قال النبي ص في يهودية إنها تعذب وهم يبكون عليها يعني تعذب بكفرها في حال
133
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 133