نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 530
المناسك " ص ( 58 ) في أول الكتاب في الخصلة الثامنة والعشرين من آداب السفر حيث قال هناك : " لأن ما صح أن الخلق يحشرون حفاة عراة ليس على عمومه كما صرح به البيهقي وغيره ، فإن من المؤمنين من يبعث في أكفانه كما ورد في عدة أحاديث ، وورد من طرق أنه دعا لأم سلمة بأن الله تعالى يستر عورتها يومئذ لما سألته في ذلك . . . " انتهى . وأما قوله تعالى ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) الأنبياء : 104 ، فمعناه : كما في " تفسير الجلالين " وهو الصواب باختصار : " ( كما بدأنا أول خلق ) عن عدم ( نعيده ) بعد إعدامه " أي : ثانيا ، وليس في الآية أية دلالة على إرجاعه أقلف أو إرجاع كل شعرة أو كل ظفر قصه في الدنيا إلى جسمه ، وإنما المعنى العام كما يفهم عند كل عربي بداهة وسليقة هو : أننا نعيده حيا بعدما أمتناه ، كما أحييناه في المرة الأولى ، والحمد لله تعالى . وبعد هذا أقول : الصحيح عندنا أن الناس يبعثون يوم القيامة كاسين ويحتمل أن يبعث بعض الكفار أو جميعهم عراة زيادة في خزيهم ، وما ورد في بعض الأحاديث أن سيدنا إبراهيم عليه السلام أول من يكسى يوم القيامة ، فمعناه : أول من يكسى من حلل الجنة . [ مسألة أخرى ] : وقد ورد في بعض الآثار أن الناس يقومون يوم القيامة شاخصة أبصارهم ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا لا يأتيهم خبر من السماء ولا يؤمر فيهم بأمر ! ! وفي بعض الروايات : أربعين عاما ، يمكثون رافعي رؤوسهم إلى السماء لا يكلمهم أحد ، وفي بعضها مائة عام ، وفي بعضها سبعين عاما ، وفي بعضها أن الله تعالى يأمر الملائكة أن يوقفوهم على رؤوس أصابعهم هذه المدة ! ! وكل ذلك كذب لا يلتفت إليه ، وبعضه يروى عن النبي صلى الله عليه وآله
530
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 530