responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 97


الرعدة والرعشة وبين حركات الاختيار والإرادة والتفرقة راجعة إلى ان الحركات الاختيارية حاصلة تحت القدرة متوقفة على اختيار القادر فعن هذا قال المكتسب هو المقدور بالقدرة الحاصلة والحاصل تحت القدرة الحادثة ثم على أصل أبي الحسين لا تأثير للقدرة الحادثة في الاحداث لان جهة الحدوث قضية واحدة لا تختلف بالنسبة إلى الجوهر والعرض فلو اثرت في قضية الحدوث لاثرت في حدوث كل محدث حتى تصلح لاحداث الألوان والطعوم والروائح وتصلح لاحداث الجواهر والأجسام فيؤدي إلى تجويز وقوع السماء على الأرض بالقدرة الحادثة غير أن الله تعالى أجرى سنته بأن يحقق عقيب القدرة الحادثة أو تحتها أو معها الفعل الحاصل إذا اراده العبد وتجرد له ويسمى هذا الفعل كسبا فيكون خلقا من الله تعالى ابداعا واحداثا وكسبا من العبد حصولا تحت قدرته والقاضي أبو بكر الباقلاني تخطى عن هذا القدر قليلا فقال الدليل قد قام على ان القدرة الحادثة لا تصلح للايجاد لكن ليست تقتصر صفات الفعل أو وجوهه واعتباراته على جهة الحدوث فقط بل ههنا وجوه اخر هن وراء الحدوث من كون الجوهر جوهرا متحيزا قابلا للعرض ومن كون العرض عرضا ولونا وسوادا وغير ذلك وهذه أحوال عند مثبتي الأحوال قال فجهة كون الفعل حاصلا بالقدرة الحادثة أو تحتها نسبة خاصة ويسمى ذلك كسبا وذلك هو اثر القدرة الحادثة قال وإذا جاز على أصل المعتزلة ان يكون تأثير القدرة أو القادرية القديمة في حال هو الحدوث والوجود أو في وجه من وجوه الفعل فلم يجوز ان يكون تأثير القدرة الحادثة في حال هو صفة للحادث أو في وجه من وجوه الفعل وهو كون الحركة مثلا على هيئة مخصوصة وذلك ان المفعوم من الحركة مطلقا ومن العرض مطلقا غير المفهوم من القيام والقعود وهما حالتان متمايزتان فان كل قيام حركة وليس كل حركة قياما

97

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست