responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 96


قال وعلمه واحد يتعلق بجميع المعلومات المستحيل والجائز والواجب والموجود والمعدوم وقدرته واحدة تتعلق بجميع ما يصلح وجوده من الجائزات وارادته واحدة تتعلق بجميع ما يقبل الاختصاص وكلامه واحد هو امر ونهي وخبر واستخبار ووعد ووعيد وهذه الوجوه ترجع إلى اعتبارات في كلامه لا إلى عدد في نفس الكلام والعبارات والالفاظ المنزلة على لسان الملائكة إلى الأنبياء عليهم السلام دلالات على الكلام الأزلي والدلالة مخلوقة محدثة والدلول قديم أزلي والفرق بين القراءة والمقروء والتلاوة والمتلو كالفرق بين الذكر والمذكور فالذكر محدث والمذكور قديم وخالف الأشعري بهذا التدقيق جماعة من الحشوية إذ انهم قضوا بكون الحروف والكلمات قديمة والكلام عند الأشعري معنى قائم بالنفس سوى العبارة والعبارة دلالة عليه من الانسان فالمتكلم عنده من قام به الكلام وعند المعتزلة من فعل الكلام غير ان العبارة تسمى كلاما اما بالمجاز واما باشتراط اللفظ قال وارادته واحدة قديمة أزلية متعلقة بجميع المرادات من افعاله الخاصة وافعال عباده من حيث انها مخلوقة له لا من حيث انها مكتسبة لهم فعن هذا قال أراد الجميع خيرها وشرها ونفعها وضرها وكما أراد وعلم أراد من العباد ما علم وامر القلم حتى كتب في اللوح المحفوظ فذلك حكمه وقضاؤه وقدره الذي لا يتغير ولا يتبدل وخلاف المعلوم مقدور الجنس محال الوقوع وتكليف مالايطاق جائز على مذهبه للعلة التي ذكرناها ولان الاستطاعة عنده عرض والعرض لا يبقي زمانين ففي حال التكليف لا يكون المكلف من يقدر على احداث ما امر به فاما ان يجوز ذلك في حق من لاقدرة له أصلا على الفعل فمحال وان وجد ذلك منصوصا عليه في كتابه قال والعبد قادر على افعاله إذ الانسان يجد من نفسه تفرقة ضرورية بين حركات

96

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست