responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 235


عليه وهو الذي اتخذه قوم ربا وعبدوه لما وجدوا فيه من الخير والطهارة والصلاح وحسن الخلق وزعم بعض الزروانية انه لم يزل كان مع الله شيء رديء اما فكرة رديئة واما عفونة رديئة وذلك هو مصدر الشيطان وزعموا ان الدنيا كانت سليمة من الشرور والآفات والفتن وكان أهلها في حير محص ونعيم خالص فلما حدث اهرمن حدثت الشرور والآفات والفتن والمحن وكان بمعزل عن السماء فاحتال حتى خرق السماء وصعد وقال بعضهم كان هو في السماء والأرض خالية عنه فاحتال حتى خرق السماء ونزل إلى الأرض بجنوده كلها فهرب النور بملائكته واتبعه الشيطان حتى حاصره في جنته وحاربه ثلاثة آلاف سنة لا يصل الشيطان إلى الرب تعالى ثم توسط الملائكة وتصالحا على ان يكون إبليس وجنوده في قرار الأرض تسعة آلاف سنة بالثلاثة آلاف التي قاتله فيها ثم يخرج إلى موضعه ورأى الرب تعالى عن قولهم الصلاح في احتمال المكروه من إبليس وجنوده وان لا ينقض الشرط حتى تنقضى المدة المضروبة للصلح فالناس في البلايا والفتن والخزايا والمحن إلى انقضاء المدة ثم يعودون إلى النعيم الأول وشرط إبليس عليه ان يمكنه من أشياء يفعلها ويطلقه في افعال رديئة يباشرها فلما فرغا من الشرط اشهد عليهما عدلين ودفعا سيفيهما اليهما وقالا لهما من نكث فاقتلاه بهذا السيف ولست أظن عاقلا يعتقد هذاالرأى القائل ويرى هذا الاعتقاد المضمحل الباطل ولعله كان رمزا إلى ما يتصور في العقل ومن عرف الله سبحانه وتعالى بجلاله وكبريائه لم يسمح بهذه الترهات عقله ولم يسمع مثل هذه الترهات سمعه وأقرب من هذا ما حكاه أبو حامد الزوزنى ان المجوس زعمت ان إبليس كان لم يزل في الظلمة والجو خلاء بمعزل عن سلطان الله ثم لم يزل يزحف ويقرب بحيله حتى رأى النور

235

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست