responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 231


مما نشرب يماثلنا في المادة والصورة قالوا * ( ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون ) * والحنفاء كانت تقول انا نحتاج في المعرفة والطاعة إلى متوسط من جنس البشر تكون درجته في الطهارة والعصمة والتأييد والحكمة فوق الروحانيات يماثلنا من حيث البشرية ويمايزنا من حيث الروحانية فيتلقى الوحي بطرف الروحانية ويلقى إلى نوع الانسان يطرف البشرية وذلك قوله تعالى * ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد ) * وقال عز ذكره * ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) * ثم لما لم يتطرق للصابئة الاقتصار على الروحانيات البحتة والتقرب إليها بأعيانها والتلقي عنها بذواتها فزعت جماعة إلى هياكلها وهى السيارات السبع وبعض الثوابت فصابئة النبط والفرس والروم مفزعها السيارات وصابئة الهند مفزعها الثوابت وسنذكر مذاهبهم على التفصيل على قدر الامكان بتوفيق الله تعالى وربما نزلوا عن الهياكل إلى الاشخاص التي لا تسمع ولا تبصر ولا تغنى عنهم شيئا والفرقة الأولى هم عبدة الكواكب والثانية هم عبدة الأصنام ولما كان الخليل عليه السلام مكلفا بكسر المذهبين على الفرقتين وتقرير الحنيفية السمحة السهلة احتج على عبدة الأصنام قولا وفعلا كسرا من حيث القول وكسرا من حيث الفعل فقال لأبيه آزر * ( يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ) * الآيات حتى بلغ * ( فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم ) * وذلك الزام من

231

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست