responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 230


النوعين وذلك قوله تعالى * ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) * ثم قال عز من قال * ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) * فبين ان الذي اشتملت عليه الصحف هو الذي اشتملت عليه هذه السورة وبالحقيقة هذا هو الاعجاز الحقيقي ب المجوس وأصحاب الاثنين والمانوية وسائر فرقهم المجوسية يقال لها الدين الأكبر والملة العظمى إذ كانت دعوة الأنبياء عليهم السلام بعد إبراهيم الخليل عليه السلام لم تكن في العموم كالدعوة الخليلية ولم يثبت لها من القوة والشوكة والملك والسيف مثل الملة الحنيفية إذ كانت ملوك العجم كلها على ملة إبراهيم عليه السلام وجميع من كان في زمان كل واحد منهم من الرعايا في البلاد على أديان ملوكهم وكان لملوكهم مرجع هو موبذ موبذان يعنى اعلم العلماء واقدم الحكماء يصدرون عن امره ولا يخالفونه ولا يرجعون الا إلى رأيه ويعظمونه تعظيم السلاطين لخلفاء الوقت وكانت دعوة بنى إسرائيل أكثرها في بلاد الشام وما وراءها من المغرب وقل ما سرى ذلك إلى بلاد العجم وكانت الفرق في زمان إبراهيم الخليل عليه السلام راجعة إلى صنفين اثنين أحدهما الصابئة والثاني الحنفاء فالصابئة كانت تقول انا نحتاج في معرفة الله تعالى ومعرفة طاعته وأوامره واحكامه إلى متوسط لكن ذلك المتوسط يجب ان يكون روحانيا لا جسمانيا وذلك لزكاء الروحانيات وطهارتها وقربها من رب الأرباب والجسماني بشر مثلنا يأكل مما نأكل ويشرب

230

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست