responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 204


مذهب من قال ان الجواز الحظر لا يرجعان إلى صفات في الذات وانما هي راجعة إلى أقوال الشارع افعل لا تفعل وعلى هذا المذهب كل مجتهد مصيب في الحكم ومن الأصوليين من صار إلى ان لله تعالى في كل حادثة حكما بعينه قبل الاجتهاد من جواز وحظر بل وفي كل حركة يتحرك بها الانسان حكم تكليف من تحليل وتحريم وانما يرتاده المجتهد بالطلب والاجتهاد إذ الطلب لا بد له من مطلوب والاجتهاد يجب ان يكون من شيء إلى شيء فالطلب المرسل لا يعقل ولهذا يتردد المجتهد بين النصوص والظواهر والمعمومات وبين المسائل المجمع عليها فيطلب الرابطة المعنوية أو التقريب من حيث الاحكام والصور حتى يثبت في المجتهد فيه مثل ما يلفيه في المتفق عليه ولو لم يكن له مطلوب معين كيف يصح منه الطلب على هذا الوجه فعلى هذا المذهب المصيب واحد من المجتهدين في الحكم المطلوب وان كان الثاني معذورا نوع عذر إذ لم يقصر في الاجتهاد ثم هل يتعين المصيب أم لا فأكثرهم على انه لا يتعين فالمصيب واحد لا بعينه ومن الأصوليين من فصل الامر فيه فقال ينظر في المجتهد فيه فإن كانت مخالفة النص ظاهرة في واحد من المجتهدين فهو المخطىء بعينه خطأ لا يبلغ تضليلا والمتمسك بالخبر الصحيح والنص الظاهر مصيب بعينه وان لم تكن مخالفة النص ظاهرة فلم يكن مخطئا بعينه بل كل واحد منهما مصيب في اجتهاده وأحدهما مصيب في الحكم لا بعينه هذه جملة كافية في احكام المجتهدين في نوعي الأصول والفروع والمسالة مشكلة والقضية معضلة

204

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست