responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 202


الدار في هذه الساعة وقول الثاني ليس زيد في هذه الدار في هذه الساعة فانا نعلم قطعا ان أحد المخبرين صادق والاخر كاذب لان المخبر عنه لا يحتمل اجتماع الحالتين فيه معا فيكون زيد في الدار ولا يكون في الدار لعمري قد يختلف المختلفان في حكم عقلي في مسالة ويكون محل الاختلاف مشتركا وشرط تقابل القضيتين نافذا فحينئذن يمكن ان يصوب المتنازعان ويرتفع النزاع بينهما برفع الاشتراك أو يعود النزاع إلى أحد الطرفين مثال ذلك المختلفان في مسالة الكلام ليسا يتواردان على معنى واحد بالنفي والاثبات فان الذي قال هو مخلوق أراد به ان الكلام هو الحروف والأصوات في اللسان والرقوم والكلمات في الكتابة قال وهذا مخلوق والذي قال ليس بمخلوق لم يرد به الحروف والرقوم وانما أراد به منعى اخر فلم يتنازع في الخلق على معنى واحد وكذلك في مسالة الرؤية فان النافي قال الرؤية انما هي اتصال شعاع بالمرئي وهو لا يجوز في حق الباري تعالى والمثبت قال الرؤية ادراك أو علم مخصوص ويجوز تعلقه بالباري تعالى فلم يتوارد النفي والاثبات على معنى واحد الا إذا رجع الكلام إلى اثبات حقيقة الرؤية فيتفقان أولا على انها ما هي ثم يتكلمان نفيا واثباتا وكذلك في مسالة الكلام يرجعان إلى اثبات ماهية الكلام ثم يتكلمان نفيا واثباتا والا فيمكن ان تصدق القضيتان وقد صار أبو الحسن العنبري إلى ان كل مجتهد ناظر في الأصول مصيب لأنه أدى ما كلف به من المبالغة في تسديد النظر في المنظور فيه وان كان متعينا نفيا واثباتا الا انه أصاب من وجه وانما ذكر هذا في الاسلاميين من الفرق واما الخارجون عن الملة فقد تقررت النصوص والاجماع على كفرهم وخطئهم وكان سياق مذهبه يقتضي تصويب كل مجتهد على الاطلاق الا ان النصوص والاجماع صدته عن تصويب كل ناظر وتصديق كل قائل

202

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست