responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 185


ومن مذهب هشام انه قال لم يزل الباري تعالى عالما بنفسه ويعلم الأشياء بعد كونها بعلم لا يقال فيه انه محدث أو قديم لأنه صفة والصفة لا توصف ولا يقال فيه هو هو أو غيره أو بعضه وليس قوله في القدرة والحياة كقوله في العلم الا انه لا يقول بحدوثهما قال ويريد الأشياء وارادته حركة ليست هي عين الله ولا هي غيره وقال في كلام الباري تعالى انه صفة للباري تعالى ولا يجوز ان يقال هو مخلوق أو غير مخلوق وقال الاعراض لا تصلح ان تكون دلاله على الله تعالى لان منها ما يثبت استدلالا وما يستدل به على الباري تعالى يجب ان يكون ضروري الوجود لا استدلالا وقال الاستطاعة كل مالا يكون الفعل الا به كالآلات والجوارح والوقت والمكان وقال هشام بن سالم انه تعالى على صورة انسان أعلاه مجوف وأسفله مصمت وهو نور ساطع يتلألأ وله حواس خمس ويد ورجل وانف واذن وفم وله وفرة سوداء هي نور اسود لكنه ليس بلحم ولا دم وقال هشام بن سالم الاستطاعة بعض المستطيع وقد نقل عنه انه أجاز المعصية على الأنبياء مع قوله بعصمة الأئمة ويفرق بينهما بان النبي يوحي أبيه فينبه على وجه الخطأ فيتوب عنه والامام لا يوحى اليه فتجب عصمته وغلا هشام بن الحكم في حق علي رضي الله عنه حتى قال انه اله واجب الطاعة وهذا هشام بن الحكم صاحب عور في الأصول لا يجوز ان يغفل عن الزاماته على المعتزلة فإن الرجل وراء ما يلزم به على الخصم ودون ما يظهره من التشبيه وذلك انه الزم العلاف فقال انك تقول الباري تعالى إلى عالم بعلم وعلمه ذاته فيشارك المحدثات في انه عالم بعلم ويباينها في ان علمه ذاته فيكون عالما لا كالعالمين فلم لا تقول انه جسم لا كالأجسام وصورة لا كالصور وله قدر لا كالاقدار إلى غير ذلك

185

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست