responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 180


في الإمامة ولا يخلوا العالم من هذه الآثار والأنوار وزعم ان جعفرا هو الاله في زمانه وليس هو المحسوس الذي يرونه ولكن لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورة فرآه الناس فيها ولما وقف عيسى بن موسى صاحب المنصور على خبث دعوته قتله بسبخة الكوفة وافترقت الخطابية بعده فرقا فزعمت فرقة ان الإمام بعد أبي الخطاب رجل يقال له معمر ودانو به كما دانوا بأبي الخطاب وزعموا ان الدنيا لا تفنى وان الجنة هي التي تصيب الناس من خير ونعمة وعافية وان النار هي التي تصيب الناس من شر ومشقة وبلية واستحلوا الخمر والزنا وسائر المحرمات ودانوا بترك الصلاة والفرائض وتسمى هذه الفرقة المعمرية وزعمت طائفة أن الإمام بعد أبي الخطاب بزيغ وكان يزعم ان جعفرا هو الاله اي ظهر الاله بصورته للخلق وزعم ان كل مؤمن يوحى اليه من الله تأويل قول الله تعالى * ( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ) * أي يوحى اليه من الله وكذلك قوله تعالى * ( وأوحى ربك إلى النحل ) * وزعم ان من أصحابه من هو أفضل من جبريل وميكائيل وزعم ان الانسان إذا بلغ الكمال لا يقال له انه قد مات ولكن الواحد منهم إذا بلغ النهاية قيل رجع إلى الملكوت وادعوا كلهم معاينة أمواتهم وزعموا انهم يرونهم بكرة وعشية وتسمى هذه الطائفة البزيغية وزعمت طائفة ان الامام بعد أبي الخطاب عمير بن بيان العجلي وقالوا كما قالت الطائفة الأولى الا انهم اعترفوا انهم يموتون وكانوا قد نصبوا خيمة بكناسة الكوفة يجتمعون فيها على عبادة الصادق رضي الله عنه فرفع خبرهم إلى يزيد بن عمر بن هبيرة فأخذ عميرا فصلبه في كناسة الكوفة وتسمى هذه الطائفة العجلية والعميرية أيضا

180

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست