responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 166


أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق وهو ذو علم غزير في الدين وأدب كامل في الحكمة وزهد بالغ في الدنيا وورع تام عن الشهوات وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليها ويفيض على الموالين له اسرار العلوم ثم دخل العراق واقام بها مدة ما تعرض للأمامة قط ولا نازع أحدا في الخلافة قط ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط ومن تعلى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حط وقيل من أنس بالله توحش عن الناس ومن استأنس بغير الله نهيه الوسواس وهو من جانب الأب ينتسب إلى شجرة النبوة ومن جانب الأم ينتسب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد تبرأ عما كان ينسب اليه بعض الغلاة وبرىء منهم ولعنهم وبرىء من خصائص مذاهب الرافضة وحماقاتهم من القول بالغيبة والرجعة والبداء والتناسخ والحلول والتشبيه لكن الشيعة بعده افترقوا وانتحل كل واحد منهم مذهبا وأراد ان يروجه على أصحابه فنسبه اليه وربطه به والسيد بريء من ذلك ومن الاعتزال والقدر أيضا هذا قوله في الإرادة ان الله تعالى أراد بنا شيئا وأراد منا شيئا فما اراده بنا طواه عنا وما اراده منا أظهره لنا فما بالنا تشتغل بما اراده بنا عما اراده منا وهذا قوله في القدر هو أمر بين امرين لا جبر ولا تفويض وكان يقول في الدعاء اللهم لك لحمد ان أطعتك ولك الحجة ان عصيتك لا صنع لي ولا لغيري في احسان ولا حجة لي ولا لغيري في إساءة فنذكر الأصناف الذين اختلفوا منه ونعدهم لا على أنهم من تفاصيل اشياعة بل على انهم منتسبون إلى أصل شجرته وفروع أولاده ليعلم ذلك ب - الناووسية اتباع رجل يقال له ناووس وقيل نسبوا إلى قرية ناووسا قالت ان الصادق حي بعد ولن يموت حتى يظهر فيظهر أمره وهو القائم المهدي ورووا عنه

166

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست