نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 158
على علي رضي الله عنه بالوصف دون التسمية وهو الإمام بعده والناس قصروا حيث لم يتعرفوا الوصف ولم يطلبوا الموصوف وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم فكفروا بذلك وقد خالف أبو الجارود في هذه المقالة إمامه زيد بن علي فإنه لم يعتقد هذا الإعتقاد واختلفت الجارودية في التوقف والسوق فساق بعضهم الإمامة من علي إلى حسن ثم إلى الحسين ثم إلى علي بن الحسين زين العابدين ثم إلى ابنه زيد بن علي ثم منه إلى الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وقالوا بإمامته وكان أبو حنيفة رحمه الله على بيعته ومن جملة شيعته حتى رفع الأمر إلى المنصور فحبسه حبس الأبد حتى مات في الحبس وقيل إنه إنما بايع محمد بن عبد الله الإمام في أيام المنصور ولما قتل محمد بالمدينة بقي الإمام أبو حنيفة على تلك البيعة يعتقد موالاة أهل البيت فرفع حاله إلى المنصور فتم عليه ما تم
158
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 158