responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 91


الخلق لا يبقون مائة سنة ونحو ذلك مما جرت به العادة . وقد يعلم ذلك بطريق أخرى مما لا يتسع له هذا الموضوع .
فلا يقال في تلك الساعة الصغرى : { لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [ 187 / 7 ] أي خفي علمها على أهل السماوات والأرض . وقال : { إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ } [ 63 / 33 ] ، وقد قال : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [ 34 / 31 ] .
والناس في المعاد على أربعة أصناف :
فالذي عليه الرسل وأتباعهم الذين لا بدعة فيهم هو الإقرار بمعاد الأبدان والأرواح .
وأكثر هؤلاء الدهرية كذبوا بالمعاد مطلقا .
وبين هذين طائفتان : طائفة من أهل الكلام أقروا بمعاد الأبدان والقيامة الكبرى ، وأنكروا أمر الأرواح فلم يقروا بأنه بعد الموت نعيم أو عذاب .
ومنهم من أقر بالعذاب على البدن فقط دون الروح ، وزعم أن الروح هي الحياة التي للبدن ، ومنهم من يقر بمعاد الروح فقط .
وطائفة من المتفلسفة أقروا بمعاد الأنفس فقط دون الأبدان وكفروا بما جاءت به الرسل .
وقد دخل مع أولئك من متكلمي الإثبات جماعة كالقاضي أبي بكر ابن الطيب وأمثاله ممن يزعم أن الروح ليست جوهرا قائما بنفسه لكنها عرض من أعراض البدن .

91

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست