نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 41
ثم الدخول في الحروف والأصوات المجملة والاشتراك فيها يوجب فسادين : أحدهما : سقوط خاصية الحروف والأصوات المشروعة لنا المختصة بنا التي وجبت علينا أو استحبت لنا وفضلنا بها على غيرنا . الثاني : الخروج من المجمل المشترك إلى المفصل بأهل الكفر والنفاق كما وقع في ذلك خلائق كثيرون ، حتى أنه في المجمع الواحد ينشد البيت المجمل والبيت الكفري . والله أعلم وأحكم . ومما يتعلق بهذا أن أصل الصابئة الحروف والأصوات المجملة المشتركة كما فعله ابن سينا متكلم الصابئة في الإسلام في كتبه الصابئية كالإشارات فإنه افتتحها بالكلام في المجمل والمشترك - وهو المنطق - وختمه بالعبادة والسماع للصوت المطلق المشترك ، كما يتكلم في علم الموسيقى وهو الصوت المجمل المشترك ؛ فإن الحروف المنطقية المجملة والأصوات النغمية المجملة هي دين الصابئة لا توجب الإسلام ولا تحرمه ، ولا تأمر به ولا تنهى عنه ، وقد ينفع تارة ويضر أخرى . والأصل فيها أنها غير مشروعة ولا مأمور بها ، والله أعلم [1] .
[1] مجموع الفتاوى 69 ص 244 فيها زيادة إيضاح عما في المجموع . وفي النونية لابن القيم مقتطفات منها .
41
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 41