نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 212
وفي الصحيح : « سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت » فقوله : « أبوء لك بنعمتك علي » يتناول نعمته عليه في إعانته على الطاعات . وقوله : « أبوء بذنبي » يبين إقراره بالذنوب التي يحتاج إلى الاستغفار منها ، والله غفور رحيم شكور يغفر الكبير ويشكر اليسير . وجاء عن غير واحد : إني أصبح بين نعمة وذنب أريد أن أحدث للنعمة شكرا ، وللذنب استغفارًا ، وكان المشايخ يقرنون بين هذه الثلاثة : الشكر لما مضى من إحسان ربه ، والاستغفار لما تقدم من إساءة العبد إلى نفسه ، والاستعانة لما يستقبله العبد من أموره فلا بد لكل عبد من الثلاثة . فقوله : « الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره » يتناول ذلك فمن قصر في واحد منها فقد ظلم نفسه بحسب تقصيره والعبد إذا عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ، كما قال تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } [ 66 / 4 ] وقال : { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى } . وإذا ترك العبد العمل بعلمه عاقبه الله بأن يضله عن الهدى وأن لا يعرفه الصراط المستقيم ، كما قال تعالى : { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } [ 5 / 61 ] وقال : { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [ 110 / 6 ] . وقال : { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا } [ 10 / 2 ] وفي الحديث : « إن العبد إذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه ، وإذا زاد زيد فيها حتى تغلو كل قلبه فذلك الران
212
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 212