إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ } [ 83 / 6 ] ، وقوله : { قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ } [ 149 / 6 ] ويراد بها مطلق الاحتجاج بحق أو بباطل ، كقوله : { فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ } [ 20 / 3 ] ، وقوله : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [ 25 / 45 ] ، وقوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ } [ 258 / 2 ] ، وقوله : { وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ } [ 16 / 42 ] .وإذا كانت الحجة اسما لما يحتج به من حق وباطل ( تبين ) صحة استثناء حجة الظالمين من قوله : { لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ } [ 150 / 2 ] ، وهذا في غاية التحقيق . والمعنى أن الظالمين يحتجون عليك بالحجة الباطلة الداحضة { فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي } [1] [ 150 / 2 ] .{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } قال ابن القيم وقال لي شيخنا يوما لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم [2] .سورة آل عمران وقوله : { وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } [ 143 / 3 ] لأن الإنسان يشاهد بنفسه هذه الأمور .وقد قيل : إن الموت نفسه يشاهد ويرى ظاهرا .وقيل : المرئي أسبابه [3] .
[1] البدائع ج 4 / 173 وللفهارس العامة ج 1 / 260 . [2] مختصر الفتاوى ص 176 وللفهارس العامة ج 1 / 271 . [3] المدارج ج 1 / 482 .