responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 125


ومثل هذا قوله عليه الصلاة والسلام : « من غشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا » فإن الاسم المطلق للنبي - صلى الله عليه وسلم - والذين آمنوا معه هو الإيمان الكامل المطلق الذي يستحقون به الثواب ، ويدفع الله به عنهم العقاب ؛ فمن غشهم لم يكن من هؤلاء ؛ بل معه أصل الإيمان الذي يفارق به الكفار ، ويخرجه من النار .
وإذا جاء « من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة و ، إن زنا وإن شرب الخمر » ونحوه فهذا يعطي أن صاحب الإيمان مستحق للجنة وأن الذنوب لا تمنعه ذلك لكن قد يحصل له قبل الدخول نوع من العذاب ؛ إما في الدنيا وإما في البرزخ وإما في العرصة وإما في النار .
وكذلك « نصوص الوعيد » كقوله - صلى الله عليه وسلم - : « لا يدخل الجنة قاطع رحم » وكقوله - صلى الله عليه وسلم - : « ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم : ملك كذاب ، وشيخ زاني ، وعائل مستكبر » ، و « لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر » ، و « من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة » و « من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة » و « المستكبر والمنان ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ، لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم » وثلاثة أخر : « رجل على فضل ماء يمنعه من ابن السبيل فيقول الله : اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك ، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا ، ورجل حلف على سلعة بعد العصر كاذبا لقد أعطي أكثر مما أعطي » و « لا يدخل الجنة بخيل ، ولا منان ، ولا سيئ الملكة » فإن البخل من الكبائر وهو منع الواجبات : من الزكاة وصلة الرحم ، وقرى الضيف ، وترك الإعطاء في النوائب ، وترك الإنفاق في سبيل الله . وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات والتولي يوم الزحف ، والسحر ، وأكل الربا كل ذلك من الكبائر .

125

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست