نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 117
وكذلك لقريش مزية كما قال : « إن الله اصطفى بني إسماعيل من ولد إبراهيم ، واصطفى كنانة من بني إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني من بني هاشم » . ومن الأحكام ما يختص بني هاشم أو بني هاشم مع بني المطلب دون سائر قريش ، كالاستحقاق من خمس الغنائم ، وتحريم الصدقة ، ودخولهم في الصلاة إذا صلي على آل محمد وثبوت المزية على غيرهم . ومن كانت أمه قرشية دون أبيه لم يستحق الإمامة التي اختصت بها قريش ، ومن أمه هاشمية فاطمية أو غير فاطمية وأبوه ليس بهاشمي ولا مطلبي فلا يستحق من الخمس كما يستحق بنو هاشم ؛ وإن كان ينتسب إليهم نسبا مطلقا فله نوع امتياز لكون أمه منهم . وأما أولاد العترة فلهم من الاختصاص بقدر ما لهم من النسب لكون أحدهم أفضل من غيرهم . وبكل حال فهذه الخصائص لا توجب أن يكون الرجل بنفسه أفضل من غيره لأجل نسبه المجرد ؛ بل التفاضل عند الله بالتقوى ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - : « إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين » فمن كان في الإيمان والتقوى أفضل كان عند الله أفضل ممن دونه في ذلك وأولاهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإن كان غيره أقرب نسبا منه ؛ فإنه لا شك أن الولاية الإيمانية الدينية أعظم وأوثق صلة من القرابة النسبية ، والله أعلم [1] . قال ابن القيم رحمه الله : ولما كمل سيد ولد آدم هذه المرتبة [2] .
[1] مختصر الفتاوى المصرية ص 565 وللفهارس العامة ج - 1 / 52 . [2] مرتبة التعبد .
117
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 117