responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 116


هاشم لا فرق بين ولد العباس وولد أبي طالب وغيرهم ، وأعمام النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين بقيت ذريتهم : العباس ، والحارث بن عبد المطلب ، وأبو لهب . فمن كان من الثلاثة الأول حرمت عليهم الزكاة ، واستحقوا من الخمس باتفاق .
[ أفضل الخلق مطلقا وأفضل الخلق من كل صنف ، وأفضل الخلق في الطبقات ، وأفضل الخلق في الأشخاص ] وأما ذرية أبي لهب ففيه خلاف بين الفقهاء ؛ لكن « أبي لهب » خرج عن بني هاشم لما نصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنعوه ممن كان يريد أذاه من قريش ، ودخل مع بني هاشم بنو المطلب ؛ ولهذا جاء عثمان بن عفان وجبير بن مطعم رضي الله عنهما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أعطى من خمس خيبر لبني هاشم وبني المطلب فقالا : يا رسول الله أما إخواننا بنو هاشم فلا ننكر فضلهم لأنك منهم وأما بنو المطلب فإنما هم ونحن منك بمنزلة واحدة فقال : « إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام ، إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد » .
وأفضل الخلق النبيون ، ثم الصديقون ، ثم الشهداء ، ثم الصالحون .
وأفضل كل صنف أتقاهم كما قال - صلى الله عليه وسلم - : « لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى » هذا في الأصناف العامة .
وأفضل الخلق في الطبقات : القرن الذي بعث فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم .
وأما في الأشخاص فأفضلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم إبراهيم عليه السلام .
فتبين أن الشرف ليس لبني هاشم خاصة ، بل يتنوع بحسب عرف المخاطبين ومقاصدهم .
وأما المسمى بهذا اللفظ فيقال : من الأحكام ما تشترك فيه قريش كلها نحو الإمامة الكبرى ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « الإمامة في قريش ما بقي من الناس اثنان » وقال : « الناس تبع لقريش في هذا الأمر » .

116

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست