responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 108


[ بقاء الجنة والنار ] :
وأبي سعيد وغيرهم ؛ وقد روى عبد بن حميد وهو من أجل أئمة الحديث في تفسيره المشهور : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن الحسن ، قال : قال عمر : لو لبث أهل النار في النار كمقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه ، وقال : حدثنا حجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، أن عمر بن الخطاب قال : لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه . ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى : { لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا } [ 23 / 78 ] .
قال : ولا ريب أن من قال هذا القول عن عمر ونقله عنه إنما أراد بذلك جنس أهل النار الذين هم أهلها ؛ فأما قوم أصيبوا بذنوبهم فقد علم هؤلاء وغيرهم أنهم يخرجون منها وأنهم لا يلبثون قدر رمل عالج ولا قريبا منه . ولفظ : « أهل النار » لا يختص بالموحدين ؛ بل يختص بمن عداهم ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون » [1] .
قال ابن القيم : فأما القولان بفنائهما فهو قول قاله جهم بن صفوان إمام المعطلة الجهمية ؛ وليس له فيه سلف قط من الصحابة ولا من التابعين ولا أحد من أئمة الإسلام ، ولا قال به أحد من أهل السنة . وهذا القول مما أنكره عليه وعلى أتباعه أئمة الإسلام وكفروهم به وصاحوا بهم من أقطار الأرض ، كما ذكره عبد الله بن الإمام أحمد في « كتاب السنة » عن خارجة بن مصعب أنه قال : كفرت الجهمية بثلاث آيات من كتاب الله عز وجل ، يقول الله سبحانه وتعالى : { أُكُلُهَا دَائِمٌ



[1] حادي الأرواح ص 226 - 228 وللفهارس العامة ج - 1 / 48 . قلت : كأن هذا هو آخر كلام ابن تيمية وأن ما تخلله وما بعده من كلام ابن القيم رحمه الله . ومن عادة ابن تيمية أنه يستوفي الأقوال ويناقشها ولم يوجد هنا إلا حكاية بعضها .

108

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست