responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 197


فيها شيء مرة أغار عليهم صاحب مصر أيام رحبعام بن سليمان ومرتين في أيام أمصيا هو الملك من قبل صاحب العشرة الأسباط إلى أن أملها عليهم من حفظه عزر الوراق الهاروني وهم مقرون أنه وجدها عندهم وفيها خلل كثير فأصلحه وهذا يكفي وكان كتابة عزر للتوراة بعد أزيد من سبعين سنة من خراب بيت المقدس وكتبهم تدل على أن عزرا لم يكتبها لهم ولم يصلحها إلا بعد نحو أربعين عاما من رجوعهم إلى البيت بعد السبعين عاما التي كانوا فيها خالين ولم يكن فيهم حينئذ نبي أصلا ولا القبة ولا التابوت واختلف في النار كانت عندهم أم لا ومن ذلك الوقت انتشرت التوراة ونسخت وظهرت ظهورا ضعيفا أيضا ولم تزل تتداولها الأيدي مع ذلك إلى أن جعل أنطاكيوس الملك الذي بنى أنطاكية وثنا للعبادة في بيت المقدس وأخذ بني إسرائيل بعبادته وقربت الخنازير على مذبح البيت ثم تولى أمرهم قوم من بني هارون بعد مئتين من السنين وانقطعت القرابين فحينئذ انتشرت نسخ التوراة التي بأيديهم اليوم وأحدث لهم أحبارهم صلوات لم تكن عندهم جعلوها بدلا من القرابين وعملوا لهم دينا جديدا ورتبوا لهم الكنائس في كل قرية بخلاف حالهم طول دولتهم وبعد هلاك دولتهم بأزيد من أربعمائة عام وأحدثوا لهم اجتماعا في كل سبت على ما هم عليه اليوم بخلاف ما كانوا طول دولتهم فإنه لم يكن لهم في شيء من بلادهم بيت عبادة ولا مجمع ذكر وتعلم ولا مكان قربان قربة البتة إلا بيت المقدس وحده وموضع السرادق قبل بنيان بيت المقدس فقط وبرهان هذا أن في سفر يوشع بن نون بإقرارهم أن بنى رؤابين وبني جادا ونصف سبط منشأ إذا رجعوا بعد فتح بلاد الأردن وفلسطين إلى بلادهم بشرقي الأردن بنوا مذبحا فهم يوشع بن نون وسائر بني إسرائيل بغزوهم من أجل ذلك حتى أرسلوا إليه أننا لم نقمه لا لقربان ولا لتقديس أصلا ومعاذ الله أن نتخذ موضع تقديس غير المجتمع عليه الذي في السرادق وبيت الله فحينئذ كف عنهم ففي دون هذا كفاية لمن عقل في أنها كتاب مبدل مكذوب موضوع

197

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست